بينما يستمر العد التنازلي لانطلاق كأس العالم 26 FIFA™، يتم التوقف للحظة للتأمل في المشاريع التي يتم تنفيذها بالشراكة مع الشعوب الأصلية في جميع المدن المستضيفة
يعمل FIFA مع المجتمعات المحلية وخبراء عالميين للمساعدة في تعزيز الشراكات قبل البطولة وبعدها
يأتي هذا العمل استناداً إلى تأثير جهود مماثلة تم تنفيذها قبل وأثناء وبعد كأس العالم للسيدات FIFA™ الأخيرة
ستكون كأس العالم 26 FIFA™ أكبر نسخة في تاريخ البطولة، حيث ستجمع 48 منتخباً وملايين المشجعين في ثلاث دول و16 مدينة مضيفة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة. ومع استمرار الاستعدادات، يمثّل يوم 9 أغسطس/آب، وهو اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، فرصة هادفة للتفكير في الكيفية التي يتم بها التجهيز للبطولة بالتعاون مع الشعوب الأصلية في الدولة الثلاثة المستضيفة.
واستناداً إلى إرث كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 FIFA™، الذي أظهر قوة البطولات الكبرى في تحقيق تغيير إيجابي للشركاء من الشعوب الأصلية، تلتزم استراتيجية الاستدامة وحقوق الإنسان لكأس العالم 26 FIFA™بإشراك الشعوب الأصلية والاعتراف بحقوقها وحمايتها وتعزيزها بالتعاون مع المدن المستضيفة.
وبالإضافة إلى تواصل FIFA مع الشعوب الأصلية وخبراء عالميين من خلال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لبطولة 2026، تفخر بطولة كأس العالم 26 FIFA™ بتسليط الضوء على بعض مبادرات ومشاريع إشراك الشعوب الأصلية التي تقودها لجان المدن المضيفة. وستساهم هذه الجهود وغيرها في الاحتفاء بثقافات الشعوب الأصلية والمساعدة في تعزيز الشراكات التي تمتد إلى ما بعد عام 2026.
وفيما يلي أبرز بعض المبادرات بين لجان المدن المستضيفة والشعوب الأصلية:
تورونتو (كندا)
ستقام المباريات في تورونتو على أراضٍ تقليدية لشعوب عدة بينها شعوب "ميسيسوغا أوف ذا كريدت"، و"أنيشينابيج"، و"تشيبيوا"، و"هاودينوسوني"، و"ويندات". وفي مدينة تورنتو المضيفة، تتضمن الهيئات الاستشارية لبطولة كأس العالم 26 FIFA™ في تورونتو تمثيلاً للشعوب الأصلية يوجه تطوير خطط التشغيل والإرث للحدث. وتأتي هذه المبادرات نتيجة للتعاون النشط والالتزام المشترك بضمان إدراج أصوات الشعوب الأصلية في تجربة كأس العالم 26 FIFA في كندا.
فانكوفر (كندا)
ستُقام المباريات في فانكوفر بكندا على أراضٍ تقليدية لشعوب "موسكويام"، و"سكواميش"، و"تسلايل-واتوث". وتشمل المبادرات المبكرة في فانكوفر دمجاً هادفاً لعناصر الشعوب الأصلية في ملصق المدينة المستضيفة، وتصميم هوية صوتية رسمية مميزة لفانكوفر في كأس العالم 26 FIFA™.
وتعكس جهود إشراك الشعوب الأصلية في تورونتو وفانكوفر الرؤية الأوسع لكندا والمتمثلة في تقديم حدث عالمي المستوى يحتفي بثقافة الشعوب الأصلية، ويعزز المصالحة، ويخلق فوائد دائمة للشعوب الأصلية في جميع أنحاء كندا.
غوادالاخارا (المكسيك)
تُعدْ منطقة غوادالاخارا الحضرية الآن موطناً حضرياً لجميع الشعوب الأصلية الـ68 المعترف بها رسمياً في المكسيك. وهذا يجعل المنطقة إقليماً نابضاً بالحياة، تتعايش فيه اللغات والعادات وأشكال التنظيم الاجتماعي المتنوعة. ويجري البناء في مدينة غوادالاخارا المستضيفة على الجهود القائمة وإطلاق تدابير جديدة لدعم إدماج الشعوب الأصلية قبل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA™. وتم إنشاء مجموعات عمل مخصصة وموائد مستديرة لضمان قدرة الشعوب الأصلية على التعبير عن مخاوفها ومشاركة مقترحاتها والتعبير عن توقعاتها فيما يتعلق بدور المكسيك كدولة مضيفة. وتخطط السلطات أيضاً لترجمة المعلومات الأساسية عن كأس العالم FIFA - المتعلّقة بالحقوق والسلامة والبروتوكولات وحملات التوعية العامة - إلى لغات الشعوب الأصلية. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومات المحلية في جميع أنحاء المنطقة الحضرية تنفيذ بروتوكولات خدمة المواطنين بمنظور متعدد الثقافات وتقاطعي، لا سيما في مجالات مثل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والإسكان والعدالة. كما يجري التخطيط لإنشاء فضاءات ثقافية مجتمعية يمكن للشعوب الأصلية من خلالها عرض فنونها ومأكولاتها ورياضاتها التقليدية وتراثها الثقافي.
FIFA والمدن المضيفة يحتفلون باليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم
سياتل (الولايات المتحدة)
تُعدْ قبيلة "بويالوب" الهندية الراعي الرئيسي للإرث لمدينة سياتل المضيفة، في سابقة هي الأولى من نوعها التي يكون فيها مجتمع ذو سيادة من الشعوب الأصلية داعماً رسمياً لمدينة مستضيفة لكأس العالم FIFA. ومع توجّه أنظار وآذان مئات الآلاف من الزوار ومليارات المشاهدين إلى سياتل خلال كأس العالم FIFA™، تتطلّع قبيلة "بويالوب" لأن يرى العالم ويسمع كيف أن ثقافة ولغة وقصص الشعوب الأصلية بالساحل الغربي لأمريكا الشمالية لا تروي تاريخ منطقة سياتل فحسب، بل ترسم ملامح مستقبلها أيضاً. وتعمل قبيلة "بويالوب" واللجنة المضيفة في سياتل على صياغة إرث مشترك هادف، من خلال إبراز الرحلة السنوية لشعب "كوست ساليش" بالقوارب، في المواد الترويجية للبطولة التي تُقام العام المقبل، وإنشاء ملاعب كرة قدم مصغرة في مدرسة "تشيف ليشكي" التابعة للقبيلة، واستثمار الزخم العالمي لكأس العالم FIFA لتسليط الضوء على المشاريع الاقتصادية قبيلة "بويالوب".