افتتح أليخاندرو دومينغيز نائب رئيس FIFA ورئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم ملعباً من أصل ملعبين سيتمّ إنشاؤهما في ضواحي العاصمة أسونسيون بالقرب من المدارس
باراغواي في طليعة دول أمريكا الجنوبية لإطلاق مشروع FIFA Arena
يهدف المشروع إلى إنشاء ما لا يقلّ عن 1000 ملعب صغير حول العالم في المدن والأرياف الفقيرة ليستفيد منها التلاميذ
أصبح اتحاد باراغواي لكرة القدم الأول من بين الاتحادات الوطنية الأعضاء في FIFA من أمريكا الجنوبية الذي يُطلق مشروع FIFA Arena بعد تشييد ملعبين بالقرب من المدارس في ضواحي العاصمة أسونسيون.
وقد حضر كلّ من أليخاندو دومينغيز نائب رئيس FIFA ورئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، وروبرت هاريسون رئيس اتحاد باراغواي لكرة القدم ولويس راميريس وزير التربية والعلوم في الباراغواي بالإضافة إلى ماتياس غرافستروم الأمين العالم لـ FIFA من أجل تدشين الملعبين الجديدين من العشب الاصطناعي.
وتستفيد من هذين الملعبين مدرسة كوليخيو ناسيونال إي أم دي "غرال خوسيه إليساردو أكينو، ومدرسة كوليخيو سيلفيو بيتيروسي، اللتين تضمّان أكثر من 2600 طالبٍ، على أن تهتمّان بصيانتها بمساعدة أعضاء مجتمع لوكوي.
“وفي هذا الإطار، قال السيد غرافستروم، الذي كان برفقة كيفن لامور المدير التنفيذي للعمليات، وإلخان مامادوف الرئيس التنفيذي لقسم اتحادات كرة القدم الوطنية، وغيلسون فيرنانديز المدير الإقليمي لقسم FIFA المعني بأفريقيا ونائب رئيس قسم اتحادات كرة القدم الوطنية، وجايير بيرتوني المدير الإقليمي لقسم FIFA المعني بالأمريكيّتين: "كانت المشاركة في إطلاق مشروع FIFA Arena في باراغواي تجربة ممتعة، فهو الأول من نوعه في أمريكا الجنوبية، وقد رصدنا هذه المدرسة في لوكوي وشاهدنا الابتسامة على أوجه الأولاد.ولاحظنا أنّه لا يمكنهم الانتظار للعب كرة القدم على ذلك الملعب."
وأضاف في مقابلة تلت حفل الافتتاح: "نحن متحمسون للغاية وقد جاء الجميع لحضور الافتتاح، من عائلة كرة القدم الباراغوايية إلى نائب رئيس FIFA ووزير التربية.""وليس هذا إلا دليل على الرابط الذي يمكننا إنشاءه بين التعليم وكرة القدم، وهذا حقاً صلب برنامج FIFA Football for Schools. لذلك، فإنّ بناء هذه الملاعب وإضافتها إلى برنامج تعليمي هو أمر أساسي، ونحن نتطلع قدماً إلى إنجاز الكثير من الأمور الرائعة لهؤلاء الأولاد."
انبثقت مبادرة FIFA Arena من تعهّد قطعه جياني إنفانتينو رئيس FIFA في القمة الدولية من أجل الرياضة لتحقيق التنمية المستدامة التي انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس، في 25 يوليو/تموز 2024.
وقد تعهّد السيد إنفانتينو أنّ FIFA سيتكفّل ببناء ملاعب صغيرة حول العالم لبناء المزيد من البنى التحتية المستدامة، وبخاصة لدعم سكّان المدن والأرياف الفقيرة.
وقد انطلق هذا المشروع حول العالم واضعاً نصب عينيه هدف بناء ما لا يقلّ عن 1000 ملعب صغير قبل موعد انعقاد كونغرس FIFA في 2031.
وفي حديث أمام الحشد المجتمع، ألقى السيد دومينغيز خطاباً أشاد فيه بعمل الرئيس إنفانتينو منذ تبوأ منصبه في عام 2016، وقال فيه: "لا يتعلق الأمر بتطوير اللاعبين فقط، بل البشرية جمعاء. ونحن لا نطلب منهم تطوير قدراتهم الجسدية فحسب، بل نريد منهم تطبيق جميع القيم التي تسبغها عليهم كرة القدم."
"إذاً، كيف أصبح FIFA اليوم؟ أصبح FIFA أقرب إلى الناس، ويتفهّم احتياجاتهم بشكل أفضل، ويركز على المستقبل. أصبح FIFA ملتزماً بتقديم تنمية شاملة، وليس فقط للرياضة، أو لكرة القدم، بل للناس، وللشباب، وللفتيات حول العالم."
باراغواي تصبح أول اتحاد أمريكي جنوبي عضو في FIFA يطلق FIFA Arena
هذا، ويُتوقّع أيضاً استخدام الملعب الصغير لأغراض تعليمية ضمن برنامج FIFA Football for Schools الذي يسعى إلى تعليم المهارات الحياتية من خلال كرة القدم، وقد انطلق في 136 اتحاداً وطنياً عضواً في FIFA، ومن ضمنها باراغواي.
ومن جهته، أضاف السيد هاريسون، رئيس الاتحاد الوطني الذي أصبح من بين الاتحادات الـ11 الأولى التي تطلق مشروع FIFA Arena: "اليوم نفتتح الملعب الأول في أمريكا الجنوبية في إطار مشورع FIFA Arena. هذه مبادرة شمولية، تماماً كبرنامج FIFA Football for Schools: ومجهود مشترك مع FIFA من أجل تشجيع الشباب والفتيات على المشاركة وإضافة كرة القدم إلى المناهج التعليمية. وهذا ما يجعل من كرة القدم دافعاً للنمو، إذ تلهم الشباب ليحلموا من دون حدود، لأنّ نجوم المستقبل ينطلقون من هنا."
وأضاف السيد راميريس أمام مجموعة من الحضور، ومن بينهم طلاب ومعلّموهم: "تقدّم كرة القدم إمكانيات كثيرة قد تكون القاعات الدراسية غير قادرة على تأمينها، لأنّ الأطفال غير قادرين على تخيّل الكثير من الأمور التي تحصل في القاعة الدراسية، ولكن يمكنهم أن يتخيّلوا ما يحصل على أرض الملعب، حيث يتعلّمون الفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، والعلوم الاجتماعية.
"يمكننا أن نعلّم الأطفال كلّ شيء بواسطة الكرة؛ فما الكرة سوى مجرد عذر، أمّا الملعب فهو البيئة. ومن دون هذه البيئة لا يكون التعليم ممكناً، لذلك نتقدم بالشكر من FIFA، ومن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ومن اتحاد باراغواي لكرة القدم، ليس لتقديهم الملعب، بل لأنهم اليوم أعلنوا عن التزامهم بتغيير العالم، بعد أن فهموا أنّ الدراسة هي الطريق الوحيد."