ستتضافر جهود الاتحاد الويلزي لكرة القدم وFIFA لتوفير فرص للاعبات كرة القدم
تُعد الأكاديمية جزءاً من برنامج FIFA لتطوير المواهب وتسعى لإتاحة الفرص أمام اللاعبات لصقل مهاراتهن
أشار رئيس FIFA جياني إنفانتينو إلى النهضة التي شهدتها كرة القدم في ويلز خلال السنوات الماضية
شهدت ويلز أول مشروع نوعي في إطار أكاديمية FIFA لتطوير المواهب في أوروبا، ضمن جهود البلاد لتوسيع الفرص المتاحة أمام الفتيات للانخراط في اللعبة بشكل احترافي، يُذكر أن الأكاديمية تُعد جزءاً من مخطط FIFA لتطوير المواهب (TDS)، الذي بدأ العمل به في أكثر من 180 اتحاد عضو عبر العالم، حيث يتيح للاتحادات المشارِكة إرشادات وتوجيهات مبنية على خبرة أشخاص متخصصين في المجالات ذات الصلة، وذلك بهدف منح كل موهبة كروية الفرصة لإبراز إمكاناتها.
تقع أكاديمية الفتيات هذه داخل المركز الوطني لتطوير كرة القدم في ويلز المعروف باسم "دراغون بارك" في مدينة نيوبورت، ويتمثّل الهدف منها بدعم النظام الأكاديمي الذي يُشرف عليه الاتحاد الويلزي لكرة القدم. حضر الفعالية مدير قسم تطوير كرة القدم العالمية لدى FIFA ستيفن مارتنز، والمدير التنفيذي للاتحاد الويلزي لكرة القدم نويل موني، وشخصيات أخرى.
كما تم خلال الفعالية عرض رسالة فيديو بعثها رئيس FIFA جياني إنفانتينو، وقال فيها: "شهدت كرة القدم في ويلز نهضة في السنوات الماضية، وتأتي أكاديمية FIFA لتطوير المواهب كأحدث حلقة في هذه السلسلة، فهي بمثابة استثمار بالغ الأهمية في أحلام اللاعبين واللاعبات من فئة الشباب، ومن شأنها أن تساعد على اكتشاف المواهب المحلية ورعايتها وصقلها، وتوفير مسار لها كي تتألق على المستويين الإقليمي والعالمي."
من جهته، وصف المدير التنفيذي للاتحاد الويلزي لكرة القدم هذا اليوم بأنه تاريخي لاتحاده ولـ FIFA: "تتمثَّل مهمتنا بطبيعة الحال بتكوين اتحاد عالمي المستوى يمنح كل لاعب ولاعبة فرصة للانتقال من ملعب الحديقة العامة إلى كأس العالم FIFA. هذا هو الحلم الذي يراودنا دوماً." كما نوَّه إلى أن الاتحاد الويلزي للعبة يتطلّع لضمان أن "تحظى كل فتاة في ويلز بفرصة الانضمام إلى برنامجنا والاستفادة من خدمات مدرب عالميّ المستوى لكي يصقلن مهاراتهن بأفضل شكل ممكن، سواء تعلّق الأمر بتقنيات اللعب أو المهارات الحياتية، حتى يصبحن بمثابة قدوة للآخرين."
وأضاف: "من شأن تلك الأكاديميات أن تساعد في ضمان حصول أفضل المواهب الشابة، من الفتيات والفتيان، على أفضل تدريب ممكن والاستفادة من مَرافق متطورة، مع نيل الفرصة للعب في بيئة تنافسية." وأردف "تتّسق أهدافنا وأهداف FIFA تماماً. فعلى سبيل المثال، تتشابه كافة أهداف مخطط تطوير المواهب مع طموحاتنا. ولهذا، نودّ أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى FIFA على اختيار ويلز لتكون... أول دولة تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحتفل بهذه الخطوة النوعية من خلال تصنيف برنامجنا الإقليمي للتطوير باعتباره أكاديمية للنخبة بحسب معايير FIFA. شهدنا في ظل قيادة (رئيس FIFA) جياني (إنفانتينو) على مدى السنوات الأخيرة تحقيق FIFA قفزات كبيرة، ونحن من المستفيدين من ذلك."
يُذكر أن منتخب ويلز شارك في كأس الأمم الأوروبية للسيدات للمرة الأولى في نسخة هذا العام، بينما أشار موني إلى طموح اتحاده بالتأهل إلى كأس العالم للسيدات البرازيل 2027 FIFA™، لتكون باكورة مشاركات البلاد في العرس الكروي العالمي لمنتخبات السيدات.
أما مدربة ويلز في برنامج FIFA للمواهب التدريبية رايتشل ليفر، فقد نوّهت إلى أن من شأن هذه الجهود استكمال ما يقوم به الاتحاد الويلزي لكرة القدم، وأضافت: "تلعب الكثير من الفتيات خلفنا هنا. ومن المهم أن تكون الفرصة متاحة لهن للقدوم إلى [منشأة] دراغون بارك واللعب فيها. لم يسبق لهن اللعب هنا، واصطحابهن إلى هذا الملعب هو حدث مهم (بالنسبة لهن)، ونتطلّع إلى أن يلهمهن ذلك على المضي قُدماً والاستثمار في أنفسهن، واللعب في مستويات أعلى، بحيث يصبحن جزءاً من أكاديمية المواهب مستقبلاً."
وختمت بالقول: "يتمثّل النجاح بالنسبة لي دوماً بتحسين مستوى اللعب الفردي. وفي حال تمكّنا من زيادة عدد اللاعبات المنخرطات في مسار المنتخب الوطني انطلاقاً من أكاديميتنا، فإن ذلك سيكون بمثابة نجاح. وفي حال نجحنا بحلول نهاية الموسم في جعل بعض لاعبات الأكاديمية من فئة تحت 16 سنة يلعبن ضمن التشكيلات الأساسية في فرق إنجليزية أو الدوري (الممتاز) في أرجاء ويلز، فإن هذا سيكون بمثابة نجاح بالنسبة لي، و[سيساعدهن] في المرحلة المقبلة من رحلة تطوير الأداء، مع أمل بأن يلعبن في صفوف منتخبنا الوطني مستقبلاً."