على هامش الدورة 75 من كونغرس FIFA الذي تستضيف باراغواي أعماله للمرة الأولى، تشهد العاصمة أسونسيون تنظيم معرض يُظهر الإرث العريق لكرة القدم حول العالم، وفي أمريكا الجنوبية على وجه الخصوص.

المعرض الاستثنائي الذي يُنظَّم بموجب تعاون بين FIFA واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، والمتزامن مع احتفال الاتحاد الدولي للعبة بالذكرى الـ 120 لتأسيسه واقتراب احتفال اتحاد أمريكا الجنوبية بذكرى تأسيسه الـ 110، يضمّ كؤوساً أصلية لبطولات مختلفة ومقتنيات كروية تستعيد ذكريات من عالم المستديرة الساحرة وتجارب تفاعلية، ويُقام في إحدى قاعات المركز الثقافي لميناء العاصمة أسونسيون بين 13 و15 مايو/أيار 2025.

“وبعد جولة قام بها في أرجاء المعرض مع رئيس جمهورية باراغواي سانتياغو بينيا، ونائب رئيس FIFA ورئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أليخاندرو دومينغيز، ورئيس اتحاد باراغواي لكرة القدم روبرت هاريسون، وكوكبة من كبار الشخصيات، قال أمين FIFA العام ماتياس غرافستروم: "واجبنا في FIFA أن ننشر كرة القدم في أرجاء العالم".

وأردف: "يجتمع (الشعب هنا) على فريق مفضّل، هو المنتخب الوطني. ومهمة FIFA هي أن نجلب مثل هذه الكؤوس وننظم مثل هذا المعرض الجميل، بالإضافة إلى إبراز كرة القدم، وأهم الإنجازات التي حققتها كرة القدم وقام بها FIFA. وللأسف لا تسنح الفرصة دوماً لمشاهدة (هذه الكؤوس)، ولهذا فإن جلبها إلى هنا هو أمر مميز حقاً، و(مشروع) نحن فخورون به للغاية".

وتتزامن استضافة باراغواي للدورة 75 من كونغرس FIFA بتاريخ 15 مايو/أيار 2025 مع مرور 100 عام على عضويتها في FIFA، إذ انضمّت البلاد للهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم العالمية خلال الدورة العادية رقم 14 لكونغرس FIFA الذي استضافته العاصمة التشيكوسلوفاكية براغ بتاريخ 24 مايو/أيار 1925.أما FIFA (الذي تأسس عام 1904) واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الذي تأسس عام 1916)، فهما أقدم كيانين دوليين ناظمين للعبة، إذ يفصل بين تاريخ تأسيسهما 12 عاماً فقط، ولهذا يشتمل المعرض أبرز المحطات في تاريخ هذين الاتحادين العريقين.

كما يُسلِّط المعرض الضوء على بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025 بحلّتها الجديدة التي تشهد مشاركة 32 نادياً وتستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز. ومن أبرز ما يضمّه المعرض الكأس الذهبية لكأس العالم للأندية الذي يُتوقع أن يُغيِّر وجه كرة القدم العالمية للأندية إلى الأبد.

من جانبه، قال رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أليخاندرو دومينغيز: "يتطلّع الرئيس إنفانتينو إلى تعزيز تواصل FIFA مع شعوب العالم. ويشهد اليوم لحظة تاريخية، حيث يشدُّ متحف FIFA رحاله إلى خارج زيورخ للاقتراب أكثر من جماهيره. فالفرصة غير متاحة لنا جميعاً للسفر إلى زيورخ، وقد لا نملك إمكانيات كافية لزيارتها ومشاهدة هذه الكنوز شخصياً".

وأضاف: "حظي قلائل من المتواجدين هنا بشرف إمساك هذه الكؤوس، ولكن معظمنا اكتفى بمشاهدة ذلك عبر التلفاز، وهو أمر لم يكن متاحاً كذلك للجميع. ولكن بفضل ما جلبه FIFA (من مقتنيات) ومساهمة اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ستحمل الأيام الثلاثة المقبلة معها تجربة فريدة. إنه احتفال بما يمكن تحقيقه بفضل تضافر جهود قوتين عملاقتين".

أما التحفة الأخرى المفضلة في المعرض لدى الزوار فهي الكأس الذهبية لبطولة كأس العالم للسيدات FIFA™ التي ستستضيفها البرازيل عام 2027 لتكون أول مرة تحلّ فيها على أمريكا الجنوبية. كما يشمل المعرض نسخة طبق الأصل لكأس جول ريميه وقاعدته الأصلية، وهو ما يستحضر نسخة 2030 من بطولة كأس العالم FIFA™ التي ستشهد تنظيم احتفالية الذكرى المئوية للبطولة في أوروغواي وباراغواي والأرجنتين. من جانبه، قال رئيس جمهورية باراغواي سانتياغو بينيا: "يحدوني حماس كبير. هذا يوم حلمنا به منذ فترة طويلة. إنها فرصة عظيمة أخرى لنا جميعاً للتواجد في مكان لا يوحِّد أمريكا الجنوبية وأمريكا اللاتينية فحسب، بل العالم أجمع.استضافة احتفال FIFA بذكرى تأسيسه الـ 120 هنا إنما هو أمر رائع، وحلم تحوَّل إلى حقيقة بالنسبة لنا جميعاً. ولهذا، فإننا فخورون للغاية، ونتطلع إلى أن تستمتعوا في باراغواي وتتعرّفوا على أهلها وموسيقاها وطعامها".